فراق الرفاق

Subject: فراق الرفاق 6/16/2007, 17:17

وداعاً رفاقي !
فإعلان ( شكري) نذير إفتراق
نذيرٌ ؟!
وكم طالما قد هفونا
حنيناً إليه ، وكم قد شدوْنا
به ، بين خوف وحر إشتياق ؟!
كما حين كنا صغاراً
ترانا نعُد الليالي
ونلقى على الدهر أسمى سؤال:
متى العمر يمضى ، ونغدو كباراً ؟؟
ولم ندر أن الأماني العِذابَ
تثير إلتياعاً .. وتُذكى عذاباً!
وأن البشارات تُمسى نذير إفتراق
فراق الرفاق!
وداعاً رفاقي !
فعمَّا قليل نشُد الرحالا
سننساب لحناً شجيّاً
يناجى الغيوما
ويطوى التخوما
ليهمس في كل أُذنٍ
بأحلى قصيده
ويٌضفى على كل قلبٍ

ترانيم حب
تحاكى نسيم البوادي
وملمح دارى
وضحكات طفل سليم الطويَّة
لتحيا البرية
كما شاء ربى ..حياة سعيدة
سوى أن هذى البرايا
ستنسى قلوباً تلاقتْ .. تآختْ .. تصافتْ
وفاضت على الكون خيراً
وذابت شموعاً
تٌزيح الدياجى .. وتهدى الحيارى
ولم تدر إلا وللدهر من حولها ألفُ نابٍ ومخلب !
يباعد إلفاً ... يمزِّق قلباً
فلم تلق هذى القلوب إعتصاماً ومهرب
ومالت مع الريح
ألقت إليها الزماما ...
تُبدِّدُها كيف شاءت
فأمست قلوباً شريدة
كطير يناجى بشوق رياضاً بعيدة
وأضحت شهيدة
شهيدة علم ..بطلقات هم
وسيف الفراق !!
نعم يارفاقى ..
سنمضى بعيداً .. بعيداً
نُفارق بعضاً
ونُمعن في البيد ركضاً
ولكن ...
أنطوى الصِّحافا ؟!
أنُلغى عهوداً مُلئن إئتلافاً ؟!
أنَنسَى ونُنسَى ؟!
أيخبو ضيانا كوهج النفاق ؟!
أتمحو الليالي خُطانا ؟!
أتَذرِى الصحارى علينا الرمالا ؟!
بلى يارفاقى !
فمهما إفترقنا .. ومهما إبتعدنا
ففي القلب عهدٌ وثيق
مدى الدهر باقٍ
ومهما لقينا ... ومهما غزتنا رياح الصحارى ..
سنبقى شعاعاً قويّاً لهذا المنار
لننقذ جيلاً وشعباً مجهَّلْ
ونمضى بفلك قوىَِ الشراع
نُروِّض موج الأعادي
ونحمى رُبانا بهذي البلاد
نقيها جحيم الصراع
وويل الشقاق
نعم ، هكذا يارفاقى
نُحيلُ التنائي جهاداً
لنحرس ثغراً
ونأخذ زاداً لهذى المسيرهْ
فنمضى به في بصيرهْ
لنحرز نصراً .. ونرسم سطراً
يُبيِّنُ للكون أنّا
صنعنا من الحزن بشرى
ومن زيت دمع المآقي
أضأنا شموعاً لدرب إنعتاقٍ
فكان التلاقي لتجديد عزمٍ
وأقوى إنطلاقِ 0000

التوقيع :

ليس مجد فى ملتى وإعتقادى

نوح باكٍ ... أو ترنم شادِ

تعب كلها الحياة فما ....

أعجب من راغبٍ فى إزديادِ